• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
  •  
    تفسير: (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين ...
    تفسير القرآن الكريم
  •  
    علامات الساعة (2)
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    ما جاء في فصل الصيف
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    خطبة: أم سليم ضحت بزوجها من أجل دينها (1)
    د. محمد جمعة الحلبوسي
  •  
    خطبة: التربية على العفة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أسس التفكير العقدي: مقاربة بين الوحي والعقل
    الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني
  •  
    ابتلاء مبين وذبح عظيم (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث الرابع"

أ. د. محمد بن تركي التركي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/4/2011 ميلادي - 19/5/1432 هجري

الزيارات: 7486

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تخريج المجلس الأول

من أمالي المخلدي الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي

المتوفَّى سنة 389 هـ

الحديث الرابع


قال المَخلَديُّ: أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد، حدثنا علي بن عبدالرحمن بن مغيرة المخزومي، حدثنا عمران الرملي، حدثنا عطَّاف بن خالد، قال: حدثني عبدالرحمن بن حَرمَلة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري، قال: عدتُ الحسن بن علي، فوجدتُ عنده أباه عليًّا، قال: ما جاء بك إلينا؟ ما يُولِجك علينا؟ قلت: ما إيَّاك أتيتُ، ولكن أتيتُ ابن ابنة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أعودُه، فقال عليٌّ: أمَا إنَّه لا يمنَعني غضبي عليك أنْ أُحَدِّثك ما سمعتُ من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في عيادة المريض: سمعته يقول: ((إذا عاد الرجلُ منكم أخاه لم يزل يَخُوضُ في الرَّحمة، حتى إذا جلَس عنده غمرتْه)).

 

تخريج الحديث:

أخرجه من طريق المَخلَديِّ ابن طولون في "الأربعين في فضل الرحمة والراحمين" (ص79، رقم 31)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" 3/ 808.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" 6/ 532 (9174)، من طريق أبي زرعة الرازي، عن عمران بن هارون الرملي، به.

وإسناده ضعيف، فيه عمران بن هارون الرملي مُتكلَّم فيه[1].

 

وللحديث طرقٌ أخرى عن عليٍّ، واختُلِف على أكثر الرُّواة دُونَه:

أولاً: رواه الحكم بن عتيبة، واختُلِف على الرُّوَاة عنه:

1- فرواه الأعمش، واختلف عليه في رفْعه ووقْفه.

أ- فرواه أبو معاوية الضرير، وأبو بكر بن عيَّاش، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن عليٍّ، مرفوعًا:

أخرجه أبو داود 3/ 476 (3099)، وابن ماجه 1/ 463 (1442)، والحاكم 1/ 341، من طريق عثمان بن أبي شيبة.

والنسائي في "الكبرى" 4/ 354 (7494)، عن إسحاق بن إبراهيم.

والحاكم 1/ 349، من طريق محمد بن عبدالله بن نمير، وأبي كريب.

وأحمد 1/ 81، ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 260 (638).

وأبو يعلى 1/ 227، ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 260 (637)، عن أبي خيثمة.

والبزار 2/ 224 (620)، عن يوسف بن موسى.

والبيهقي في "الكبرى" 3/ 380، وفي "الآداب" (367)، وفي "شعب الإيمان" 6/ 531 (9173)، وابن قدامة في كتاب "المتحابين في الله" (26)، والقاسم الثقفي في "الأربعين" (207) من طريق أحمد بن عبدالجبار.

وابن أبي شيبة في "مصنفه"، ومن طريقه ابن عبدالبر في "التمهيد" 24/ 275.

وهنَّاد في "الزهد" 1/ 224 (372).

وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (89)، عن أبي موسى الهروي.

كلهم عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء أبو موسى إلى الحسن يعودُه فقال علي: عائدًا جئتَ أم شامِتًا؟ فإنْ كنتَ عائِدًا فإني سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إذا عاد الرجل أخاه المسلم كان في خِراف الجنَّة حتى يَجلِس، فإذا جلَس غمرَتْه الرَّحمة، فإنْ كان غدوة صلَّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يُمسِي، وإن كان مساء صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبِح)).

ولم يذكر بعضُهم قصَّةَ زيارة أبي موسى للحسن.

وقال الحاكم: "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه؛ لأن جماعةً من الرُّواة أوقفوه على الحكم بن عتيبة ومنصور بن المعتمر عن ابن أبي ليلى عن علي - رضِي الله عنْه - من حديث شعبة عنهما، وأنا على أصْلي في الحكمِ لراوِي الزيادة".

وقال البزار: "وهذا اللفظ لا نَعلَم رواه إلا علي، وقد رُوِي عن علي - رضِي الله عنْه - من غير وجه".

 

وتُوبِع أبو معاوية: تابَعَه أبو بكر بن عيَّاش:

ذكَر ذلك الدارقطني في "العلل" 3/ 268، وأشار إليه القاسم الثقفي في "الأربعين" (208)، ولم أقف على مَن أخرَجَه.

قلت: وأبو معاوية الضرير، هو محمد بن خازم، وهو ثقةٌ من أحفَظِ الناس لحديث الأعمش[2].

وأبو بكر بن عيَّاش: ثقة، إلاَّ أنَّه لما كبر ساء حفظُه[3].

 

ب- ورواه أبو شهاب الحناط، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن علي، موقوفًا:

ذكَر ذلك الدارقطني في "العلل" 3/ 268، ولم أقف على مَن أخرَجَه.

قلت: وأبو شهاب الحناط هو عبدربِّه بن نافع، قال عنه الحافظ ابن حجر: "صدوق يهم"، وقد خالَفَه ثقتان، أحدهما من أحفظ الناس لحديث الأعمش.

وعليه، فالوجه الأوَّل أرجَحُ عن الأعمش، والله أعلم.

 

2- ورواه شعبة، واختُلِف عليه:

أ- فرَواه أصحاب شعبة، عن شعبة، عن الحكم عن عبدالله بن نافع، عن عليٍّ موقوفًا:

أخرجه أبو داود 3/ 475 (3098)، عن محمد بن كثير.

وأحمد 1/ 121، عن محمد بن جعفر.

والبيهقي في "شعب الإيمان" 6/ 531 (9172)، من طريق عمرو بن مرزوق، والخطيب في "المتفق والمفترق" 3/ 1456 (851)، والشجري في "أماليه" 2/ 287، من طريق عبدالله بن يزيد المقرئ.

وتابَعَهم عبدالملك الجدي، كما سيأتي في الوجه الثاني.

كلُّهم عن شعبة به، موقوفًا.

 

وتُوبِع شعبة على هذا الوجه:

أخرجه أبو داود 3/ 476 (3100)، من طريق منصور بن المعتمر.

وذكَرَه الدارقطني في "العلل" 3/ 269، من رواية أبي مريم: عبدالغفار بن القاسم.

كلُّهم (شعبة، ومنصور، أبو مريم) عن الحكم، عن عبدالله بن نافع، عن علي، موقوفًا.

وقال أبو داود: "أسند هذا عن علي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من غير وجهٍ صحيح".

وقال البيهقي: "رواه أكثرُ أصحاب شعبة عنه موقوفًا، ورواه عبدالله بن يَزِيد المقرئ عن شعبة مرفوعًا، ثم وقفه بعد، ورواه ابن أبي عديٍّ عنه مرفوعًا، ورواه منصور عن الحكم كما رواه شعبة".

 

ب- ورواه عبدالله بن يزيد المقرئ، وابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن عبدالله بن نافع، عن علي، موقوفًا:

أخرجه أحمد 1/ 120، 121، ومن طريقِه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 238 (618)، وابن الجوزي في "الحدائق" 3/ 409، ورواه الفاكهي في حديثه عن أبي مسرة (117)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" 3/ 381، كلاهما (أحمد، والفاكهي) عن عبدالله بن يزيد.

وأخرجه النسائي في "الإغراب" (77)، والحاكم 1/ 350، من طريق محمد بن أبي عدي.

كلاهما (عبدالله بن يزيد، وابن أبي عدي) عن شعبة به مرفوعًا.

وقال الفاكهي: "قال أبو يحيى: ثم وقفه المقرئ بعد ذلك عن علي، ولم يذكر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال: بلغني أنَّ عبدالملك الجدي يقفه، وهو أحفَظُ مِنِّي".

وقال الحاكم: "هذا من النَّوع الذي ذكرتُه غير مرَّة أنَّ هذا لا يُعلِّل ذلك؛ فإنَّ أبا معاوية أحفَظُ أصحابِ الأعمش، والأعمشُ أعرَفُ بحديث الحكم من غيرِه".

قلت: ولعلَّ الوجهَ الأوَّل أرجَحُ عن شعبة؛ حيث رَواه عامَّة أصحابه كذلك، إضافةً إلى أنَّ أحد راويَيْه في الوجه الثاني قد رَواه على الوجه الأوَّل أيضًا وعدل عن الوجه الثاني، ويُضاف إلى ذلك وجودُ مُتابَعة منصور لشعبة، والله أعلم.

 

3- ورواه الأجلح، عن الحكم، عن عليٍّ موقوفًا:

أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص254، رقم 731)، عن الأجلح، عن الحكم، قال: جاء أبو موسى... ثم ذكَرَه عن عليٍّ موقوفًا.

قلت: والأجلح، هو ابن عبدالملك الكندي، وهو صَدُوق[4].

 

وخُلاصة الاختِلاف على الحكم ما يلي:

1- رواه الأعمش - في الراجح عنه - عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن عليٍّ مرفوعًا.

2- ورواه الأعمش - في وجهٍ مرجوحٍ عنه - عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن عليٍّ موقوفًا.

3- ورواه شعبة - في الراجح عنه - ومنصور بن المعتمر، وأبو مريم، عن الحكم، عن عبدالله بن نافع، عن علي، موقوفًا.

4- ورواه شعبة - في وجهٍ مرجوح عنه - عن الحكم، عن عبدالله بن نافع، عن علي مرفوعًا.

 

5- ورواه الأجلح، عن الحكم، عن علي، موقوفًا.

ولعلَّ الوجه الثالث أرجح عن الحكم؛ إذ رواه ثقتان كذلك، أمَّا متابعة أبي مريم لهما فلا تُفِيد في الترجيح؛ لأنَّه متروك.

في حين تفرد الأعمش بالوجه الأوَّل، والحكم بالوجه الخامس، وأمَّا بقيَّة الأوجُه فمرجوحةٌ - كما تقدم - والله أعلم.

 

ثانيًا: ورواه يعلى بن عطاء، واختُلِف عليه وعلى أحد الرُّواة عنه:

1- فرواه حمَّاد بن سلمة، واختُلِف عليه:

أ- فرواه أكثرُ من ثقة عن حمَّاد، عن يَعلَى بن عطاء، عن عبدالله بن يسار، عن عمرو بن حريث، عن عليٍّ، مرفوعًا:

أخرجه أحمد 1/ 97، ومن طريقه الضِّياء المقدسي في "المختارة" 2/ 320 (699)، وابن بشران في "أماليه" 1/ 71 (124)، عن يزيد بن هارون.

وأحمد 1/ 118، ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 319 (698)، والشجري في "أماليه" 2/ 285، عن بهز.

وأحمد 1/ 118، ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 319 (698)، والشجري في "أماليه" 2/ 285، ورواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" ("بغية الباحث" 1/ 352 (249))، عن عفان.

وأبو يعلى 1/ 248 (289)، من طريق عبدالرحمن بن مهدي.

وإسحاق بن راهويه في "مسنده" ("المطالب العالية" 1/ 323 (833))، عن النضر بن شميل.

والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 482، من طريق أسد (وهو ابن عمرو الواسطي).

وابن أبي الدنيا في "المرض والكفَّارات" (82)، عن أبي نصر التمار.

كلُّهم عن حمَّاد بن سلمة، به.

وزادوا في آخِره، واقتَصَر عليه الطحاوي: "وقال عمرو: ما تقول في المشي أمام الجنازة؟ فقال علي: فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوُّع".

 

ب- ورواه هدبة بن خالد، ويزيد بن هارون، عن حمَّاد، عن يعلى بن عطاء، عن عبدالله بن شدَّاد، أنَّ عمرو بن حريث زارَ الحسن، فذَكَره عن علي مرفوعًا.

أخرَجَه ابن حبان 7/ 224 (2958)، عن عمران بن موسى، عن هدبة.

 

وأحمد بن منيع في "مسنده" ("المطالب العالية"[5]) 3/ 91 (2492)) عن يزيد، كلاهما عن حمَّاد بن سلمة به.

قلت: ولعلَّ الوجه الأوَّل أرجح عن حمَّاد؛ حيث رَواه الأكثر مع ثقتهم، إضافةً إلى أنَّ أحد راويَيْه في الوجه الثاني - وهو يزيد - قد رواه أيضًا على الوجه الأوَّل، فيُقدَّم من روايتَيْه ما وافَق فيه الأكثر، والله أعلم.

 

2- ورَواه هُشَيم بن بشير، عن يَعلَى بن عطاء، عن عبدالله بن نافع، أنَّ أبا موسى عاد الحسن، فذَكَر الحديث عن علي موقوفًا:

أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفَّارات" (85)، عن عبدالله بن مطيع، عن هُشَيم، به.

وذكَرَه الدارقطني في "العلل" 3/ 269، من رواية هشيم به.

قلت: وهُشَيم ثقة، ولكنَّه كثيرُ التدليس والإرسال الخفي، ولم يُصرِّح بالسَّماع في هذه الرِّواية، يُضاف إلى ذلك ما رُويَ عن ابن معين قال: "سمع هُشَيم من يَعلَى بن عطاء، وكان صغيرًا جدًّا"[6].

ولما تقدَّم: فلعلَّ الوجه الأول - وهو الوجه الراجح عن حماد بن سلمة - أرجح عن يَعلَى بن عطاء، والله أعلم.

 

ثالثًا: ورواه صَفوان بن سليم، واختُلِف عليه، وعلى أحد الرواة عنه:

1- فرواه ابن لَهِيعة، واختُلِف عليه:

أ- فرَواه أكثرُ من ثقةٍ عن ابن لَهِيعة، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة، عن صفوان بن سليم، عن يوسف بن هاشم، عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري، عن علي، مرفوعًا:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" 1/ 218 (326)، وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" 2/ 857 (2094)، من طريق يحيى بن بكير.

وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" 2/ 857 (2094)، من طريق عمرو بن خالد الحراني.

كلاهما عن ابن لَهِيعة به مرفوعًا.

وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" ("أطراف الغرائب" 1/ 235 (345)) من طريق ابن لَهِيعة به.

وقال الدارقطني: "تفرَّد به عبدالله بن لَهِيعة، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة، عن صفوان، عن يوسف، عن عبدالرحمن بن غنم، عن علي، وحديث ابن لَهِيعة أصحُّ إسنادًا".

وقال الطبراني: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن صفوان بن سليم إلا إسحاقُ بن عبدالله، تفرَّد به ابن لَهِيعة"، قلت: ويحيى بن بكير، وعمرو بن خالد ثقتان.

 

ب- ورواه كامل بن طلحة، عن ابن لَهِيعة، عن إسحاق بن عبدالله، عن يوسف بن مسلم، عن عبدالرحمن بن غنم، عن علي، مرفوعًا:

أخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" 1/ 63، من طريق محمد بن عبدالله الحضرمي، عن كامل بن طلحة، عن ابن لَهِيعة، به.

قلت: وكامل بن طلحة، قال عنه الحافظ ابن حجر: "لا بأس به".

وعليه؛ فلعلَّ الوجه الأوَّل أرجح عن ابن لَهِيعة.

إلاَّ أنَّ مَدارَه في الوجهَيْن على عبدالله بن لهيعة، وهو ضعيفٌ، والرُّواة عنه في كلا الوجهين أحسن منه حالاً، ولعلَّه اضطرب فيه فكان يُحدِّث به على الوجهين، والله أعلم.

 

ورواه إبراهيم بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن ابن غنم، عن عمرو بن حريث، عن عليٍّ، مرفوعًا:

أخرجه الشجري في "أماليه" 2/ 284، من طريق أبي الشيخ الأصبهاني، عن إبراهيم بن علي، عن بسطام بن جعفر الموصلي، عن إبراهيم بن محمد، به.

قلت: إبراهيم بن محمد، هو ابن أبي يحيى، وهو متروك[7].

وبسطام بن جعفر، ذكَرَه ابن حبَّان في "الثقات"[8]، وقال: "يَروِي عن إبراهيم بن أبي يحيى بنسخةٍ كبيرة عن صفوان بن سليم، حدثنا عنه إبراهيم بن علي بن عبدالعزيز...".

قلت: وعليه؛ فرواية ابن لَهِيعة الراجِحة أرجَحُ عن صفوان، والله أعلم.

 

رابعًا: ورواه عبيدالله بن موسى، واختُلِف عليه:

1- فأخرجه الشاشي في "مسنده" 3/ 415 (1533)، ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 39 (414)، عن العباس الدوري، عن عبيدالله بن موسى، عن إسرائيل، عن عبدالله بن الحارث، عن يعلى بن إبراهيم، عن الحسن أنَّه مرض فعادَه عمرو بن حريث، فدَخَل عليه عليٌّ، فقال: "يا عمرو، تعود الحسن وفي النفس ما فيها؟"، ثم ذكَر الحديث مرفوعًا.

 

2- وخُولِف العباس الدوري:

فقد أخرَجَه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 416، عن عبيدالله بن موسى، عن إسرائيل، عن عبدالله بن مختار، عن يعلى بن إبراهيم، به.

وذكَرَه ابن أبي حاتم في "الجرح" 9/ 304، من رواية عبيدالله بن موسى به.

ووَقَع عندهما جميعًا: "عبدالله بن المختار"، وليس "عبدالله بن الحارث".

قلت: ولعلَّ الصواب في رواية البخاري وابن أبي حاتم، وأنَّه عبدالله بن المختار، فهو المعروف بالرِّواية عن يَعلَى، وبرواية إسرائيل عنه، في حين لم أجد ترجمةً لعبدالله بن الحارث هذا.

ويحتمل أنْ يكون قد وقَع تصحيفٌ في نسخة "مسند الشاشي"، ومن ثَمَّ نقَلَه عنه الضياء المقدسي كذلك، والله أعلم.

 

وله طريقان آخَران عن عمرو بن حريث:

فقد أخرَجَه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 285، من طريق سعيد الصوَّاف، عن عَطاء بن أبي رباح، عن عمرو بن حريث، قال: "كنت أحبُّ عثمان بن عفَّان، فعدتُ الحسن بن علي، فسمعتُ عليًّا..."، وذكر نحوَه موقوفًا.

وأخرجه المحاملي في "أماليه" برواية ابن البيع (116)، من طريق هشام بن مسلم، عن ابن أبي داود، عن محمد بن عمرو بن حريث، عن أبيه عن جدِّه، أنَّه خرج من دار علي، فلقيه علي، فذكر الحديث عن عليٍّ مرفوعًا.

وقال أبو موسى (شيخ المحاملي): "كأنَّه: محمد بن فلان بن عمرو بن حريث".

 

وللحديث طرق أخرى عن علي:

1- فقد أخرَجَه الترمذيُّ 3/ 291 (969)، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 217 (1410)، وابن بشران في "أماليه" 1/ 305 (699)، والطوسي في "الأربعين" (31)، من طريق إسرائيل.

وأحمد 1/ 91، والمحاملي في "أماليه" رواية ابن البيع (117)، من طريق عبيدة بن حميد.

والبزار 3/ 28، من طريق زائدة بن قدامة.

والطبراني في "الأوسط" 8/ 224 (7460)، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 1/ 145، من طريق عمرو بن قيس الملائي.

كلهم عن ثوير[9] بن أبي فاختة، عن أبيه، قال: "أخذ عليٌّ بيدي فقال: انطلق بنا إلى الحسن نَعودُه، فوجدنا عنده أبا موسى"، ثم ذكَرَه عن عليٍّ مرفوعًا.

وقال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ حسن غريب، وقد رُوِي عن عليٍّ هذا الحديث من غير وجهٍ، منهم مَن وقَفَه ولم يَرفَعه".

وقال البزار: "وهذا الحديث قد رُوِيَ عن عليٍّ بنحو كلامه هذا من غير وجهٍ، ولا نَعلَم يُروَى إلاَّ عن عليٍّ".

وقال البغوي: "هذا حديث حسن".

قلت: وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو ضعيفٌ رُمِي بالرفض.

 

2- وأخرَجَه الطبراني في "الأوسط" 2/ 177 (1322)، ومن طريقِه الضياء المقدسي في "المختارة" 2/ 408 (794)، من طريق أبي حيان التيمي.

وابن أبي شيبة 3/ 235 من طريق سعيد بن أبي بردة.

كِلاهُما عن أبي بردة بن أبي موسى، أنَّ أبا موسى انطَلَق عائدًا للحسن بن علي، فذكَر نحوَه مرفوعًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 234، عن شريك، عن عَلقَمة بن مَرثَد، عن بعضِ آل أبي موسى الأشعري، أنَّه أتى عليًّا، فذَكَر نحوَه.

قلت: ويُحمَل هذا المبهَم من آل أبي موسى على الرِّواية السابقة، وأنَّه هو أبو بردة، والله أعلم.

 

3- وأخرجه عبدالله بن أحمد في "زوائده على المسند" 1/ 138.

والبيهقي في "شعب الإيمان" 6/ 532 (9175)، من طريق يوسف بن يعقوب.

كلاهما عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن سعيد بن سلمة بن أبي حسام، عن مسلم بن أبي مريم، عن رجلٍ من الأنصار، عن عليٍّ نحوه مرفوعًا.

 

4- وأخرجه الطبراني في "الأوسط" 3/ 245 (2527)، من طريق مُصعَب بن سوار، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي، نحوه مرفوعًا.

5- وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" 6/ 530 (9171)، من طريق مجاهد أبي الحجاج، عن رجلٍ من بني تميم، قال: "كنتُ فيمَن قاتَل عليًّا يومَ الجمل، فلمَّا ذهَب ذلك اليوم اشتَكَى حسن فأتيتُه عائدًا، فدخَل علينا عليُّ بن أبي طالب..."، فذكر نحوَه مرفوعًا.

 

6- وأخرَجَه الدارقطني في "الأفراد" ("أطراف الغرائب" 1/ 296 (447))، من طريق الحسين بن مَيسَرة، عن أبي حريز: عبدالله بن حسين، عن الشعبي: أنَّ أبا موسى دخَل على الحسن يَعودُه، فقال له علي... وذكر الحديث.

وقال الدارقطني: "تفرَّد به الحسينُ بن ميسرة، عن أبي حريز: عبدالله بن حسين، عن الشعبي، عنه".

 

7- وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (404)، من طريق عمرو بن مجمع الكندي، عن يونس بن خبَّاب، عن نافع، عن نعيم بن حسين، قال: "أتى نعيم بن حسين الحسينَ عائدًا، فقال له علي: ما جاء بك؟...."، ثم ذكَرَه عن عليٍّ مرفوعًا، وفيه زياداتٌ ليسَتْ في الأحاديث السابقة.

قلت: إسنادُه ضعيفٌ؛ فيه عمرو بن موسى، ويونس بن خباب ضعيفان.

وخُلاصَة القول أنَّ الحديث رُوِي عن عليٍّ مرفوعًا وموقوفًا، وتقدَّم أنَّ الأرجح رواية الوقف، ولكنْ يمكن القول بثُبُوتِه مرفوعًا؛ لكثرة الطُّرُق عنه بذلك، ولعلَّه كان يُحدِّث به مرَّة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومرَّة من قوله هو، إضافةً إلى أنَّه حتى ولو لم يثبت الرفع فمثلُه لا يُقال بالرأي، فله حكمُ المرفوع.

وقد ثبَت معنى الحديث من غير طريق علي.

 

قال الحافظ ابن حجر[10]: "وقد ورَد في فضلِ العِيادة أحاديثُ كثيرة جِياد؛ منها عند مسلم والترمذي من حديث ثوبان: "أنَّ المسلمَ إذا عاد أَخاه المسلم لم يزل في خُرْفة الجنَّة"، و(خُرفة) بضم المعجمة وسكون الراء بعدها فاء ثم هاء، هي الثمرة إذا نضجَتْ، شبَّه ما يَحوزُه عائدُ المريض من الثواب بما يَحُوزه الذي يجتَنِي الثمر، وقيل: المراد بها هنا: الطريق؛ والمعنى: أنَّ العائد يَمشِي في طريقٍ تُؤدِّيه إلى الجنَّة، والتفسير الأوَّل أَوْلَى؛ فقد أخرَجَه البخاري في "الأدب المفرد" من هذا الوجه، وفيه: "قلت لأبي قلابة: ما خُرفَة الجنة؟ قال: جناها"، وهو عند مسلم من جملة المرفوع، وأخرج البخاري أيضًا من طريق عمر بن الحكم عن جابر رفعه: "مَن عاد مريضًا خاضَ في الرحمة حتى إذا قعَد استقرَّ فيها، وأخرجه أحمد والبزار، وصحَّحه ابن حبَّان والحاكم من هذا الوجه، وألفاظهم فيه مختلفة، ولأحمد نحوه من حديث كعب بن مالك بسندٍ حسن"، انتهى.

 


[1] انظر: لسان الميزان 4/ 351، و4/ 348.

[2] "تقريب التهذيب" (5841).

[3] "تقريب التهذيب" (7985).

[4] "تقريب التهذيب" (285).

[5] أثبت محققا الكتاب اسم "عبدالله بن يسار" بدلاً من "عبدالله بن شدَّاد"، مع أنهما ذكرا أن ذلك هو الموجود في جميع النسخ التي اعتمدوا عليها، وعللا ذلك بأن الحديث قد سبق عندهم وفيه "يسار" وليس "شدَّاد".

قلت: والرواية التي أحالوا عليها ليست من رواية يزيد، وليست من رواية أحمد بن منيع؛ وعليه فالصواب إثبات ما في النسخ الخطية، والله أعلم.

[6] "تهذيب الكمال" 32/ 395.

[7] "تقريب التهذيب" (241).

[8] "الثقات" 8/ 155.

[9] وقع في المطبوع من "أمالي ابن بشران": "عن ثوبان"، وصوابه: "عن ثوير" فليُصحَّح، وانظره على الصواب في المخطوط (ق141 / ب).

[10] "فتح الباري" 10/ 118، رقم (5650).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث الأوّل"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث الثاني"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث الثالث"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث الخامس"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث السادس"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث السابع"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الحديث الثامن"
  • تخريج المجلس الأول من أمالي المخلدي "الخلاصة والخاتمة"
  • تخريج المجلس الثاني من أمالي المخلدي "الحديث الأول"
  • تخريج المجلس الثاني من أمالي المخلدي "الحديث الثالث"
  • تخريج المجلس الثاني من أمالي المخلدي "الحديث الخامس"
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث التاسع"

مختارات من الشبكة

  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث العاشر"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث الثامن"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث السابع"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث السادس"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث الخامس"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث الرابع"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث الثالث"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث الثاني"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثالث من أمالي المخلدي "الحديث الأول"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج المجلس الثاني من أمالي المخلدي "الحديث العاشر"(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب